الوحي
الوحي
كل الكتاب هو موحى به من الله: 2 تي 3: 16
ولكن ما هو الكتاب؟
هل هو الاناجيل؟ ام كل العهد الجديد؟ أم كل الكتاب المقدس؟
وحين قيل هذا هل قيل عما كان قد تم كتابته حينذاك ام أيضا ما كان لم يكتب
بعد؟
علما بأن العهد القديم به تاريخ وتراث اليهود، وبأن
رسائل العهد الجديد تتضمن أحيانا وجهة نظر من كتبها.
وعلما بأن سفر الرؤيا رؤية، والرؤية تحتمل اكثر من تفسير.
أما الأناجيل واعمال الرسل فهي هي شهادات من حضروا، و راوا
فحكوا، أو شهادات من سمعوا ممن وثقوا بهم فحكوا نقلا عنهم، والشهادة لا تقبل
التعديل من الغير، وإلا فقدت مصداقيتها. فالأناجيل بالذات غير موحى بها، في رأيي.
فإن قيل لنا أن كل الكتاب موحى به، نؤمن بما قيل، ولكن نحاول ان
نفهم ماذا تعني؟
فالوحي قد حدث، ولكن ما المقصود بعبارة كل الكتاب؟
أنا ارى، وربما اكون مخطئا، أن الوحي تدخل فقط في تعريفنا ماذا
يريد منا الله. لم يكن هدف الوحي تطابق الشهادات بل ان نعرف ماذا يريد منا الله.
أي انه لم يتدخل في الشهادة عن الاحداث خصوصا إن لم تتطابق، بل تدخل فقط في
تعريفنا بما هو مطلوب منا كمسيحيين، وهو عموما حسن الخلق وحسن الطباع.
وهكذا كان لابد من وجود اختلاف في بعض تفاصيل ما جاء في
الأناجيل، لأن الإختلاف البسيط دليل مصداقية الشهادات.
والنسخ ( بفتح النون وتسكين السين : اي نقل نسخ جديدةعن النسخ
الاصلية) والترجمة لا يمكنهما إنتاج نسخ متطابقة، لأن الناسخ والمترجم معرضان
للخطا، وتدخل الروح بتصحيح الشهادة معناه أن الشهادة لم تعد شهادة، بل معناه تغيير
الشهادة، ولهذا تم ترك المكتوب كما هو، والقارئ يمكنه تمييز الحق من الباطل،
---
علما بأن ترجمة هذه الآية مختلف عليها، وتوجد ترجمة لها كما يلي:
.كل كتاب موحى به من الله ونافع للتعليم
هذا حسب فهمي ، وكل واحد سيحاسب حسب فهمه.فتطابق نسخ الأناجيل مع بعضها غير مطلوب لأنها شهادة والشهادة لا يصح التدخل فيها ولا حتى بالوحي، فهي ليست كتابا منزلا بل شهادة من حضر أو سمع
.أما تطابق النسخ فهو الدليل المطلوب لإثبات صحة ما يقال أنه الكتاب المنزل، وحرق نسخ معناها عدم تطابق النسخ.
Comments
Post a Comment