آيات اتفهمت غلط
(1)
المعنى:
أنا مثل الآب لا يستطيع أحد ان يخطف مني الخراف، مثلما أن لا أحد يستطيع ان يخطف
من أبي الخراف، أي أنا والآب واحد في هذا الشأن. أي نتفق معا في هذه الصفة.
أو كما تم تغيير كلمة فيها فهمت خطأ كما حدث حين تم تغيير كلمة "الرب" إلى كلمة "الله في الآية : لترعوا كنيسة الرب التي اقتناها بدمه : أع 20: 28
أو أنه قد تم فهم الآية فهما مغلوطا كما في آية "أنا والآب واحد"، ويكون المقصود بها ليس أنهما كائن واحد بل أنهما متشابهان في صفة معينة، وهي صفة أنه لا أحد يقدر ان يخطف الخراف من اي منهما، خاصة وأن سياق الكلام في الفقرة السابقة عليها يتحدث في موضوع خطف الخراف وليس في لاهوت المسيح.
هل يسوع المسيح هو الآب؟
(الآيات 6 و 7 و 9 من الإصحاح 14 في
إنجيل يوحنا)
قال يسوع المسيح: "ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي، لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم أبي أيضا، ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه": يو 14: 6-7.
من الآن تعرفونه وقد رأيتموه: هل معنى هذا أنه هو الآب؟
هذه العبارة لا تنص صراحة أن من رأى المسيح رأي الآب، بل على أنهم رأوا الآب عموما.
كما قال: أنا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس: يو14: 9.
أيضا هذه العبارة لا تنص صراحة أن المسيح هو الآب.
بل إن عبارة "ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي" تدل على أنهما إثنان.
ومعناها أنه الوسيلة إلى الآب وليس الآب نفسه.
وقال: "لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم أبي أيضا".
كلمة "أيضا" معناها أنهما إثنان وليسوا واحدا.
والتعبير المسيحي "بإسم الآب والإبن" معناه أنهما إثنان وليسا واحدا.
إذن ما معنى عبارة "أنا معكم ولم تعرفني" التي قالها يسوع ردا على عبارة "أرنا
الآب" التي قالها فيلبس. يو14: 9. "أنا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني يا
فيلبس: يو14: 9.
هذه العبارة تحتمل أحد معنيين : "أنا الآب معكم ولم تعرفني" أو "أنا يسوع معكم ولم تعرفني"
من هذه الآية فهم البعض أن يسوع هو الآب، لأنها رد على عبارة "أرنا الآب"،
وأيضا لأنه أكمل قائلا: "من رآني فقد رأى الآب" : يو 14: 9.
وتجاهلوا أنها تحتمل أكثر من معنى، منها "أنا الآب معكم ولم تعرفني أني أنا الآب" ولكن أيضا ممكن أن يكون معناها "أنا يسوع معكم ولم تعرفني أني صورة الآب"
والمعنى الأول مرفوض: لا يمكن ان يكون معناها ان الإبن هو الآب لأن الله لم يره أحد قط : يو
1: 18: ، والله هو الآب، بينما رأى الجميع يسوع الذي قال هذا، والإيمان الأرثوذكسي أيضا لم يقل أبدا أن الإبن هو الآب، بل يقول " بإسم الآب والإبن"، أي أن الإبن غير الآب.
ولو كان يسوع هو الآب لأكملها قائلا: "أنا الآب"، ولكنه لم يقلها على الإطلاق، بل قال: "من رآني فقد رأى الآب"، وهذه العبارة لها معنى آخر.
يسوع لم يقل: "أنا الآب معكم ولم تعرفني".، ولم يقل: "أنا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني أني انا الآب". بل قال "أنا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني: من رآني فقد رأى الآب". هناك فرق
بين العبارتين. لو كان هو الآب لقال: "أنا الآب".
كان يقصد "أنا يسوع معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني، أني صورة الآب" التي هي الشيء الوحيد المسموح لك به في هذا الشأن، والصور نرى فيها رمزا لصاحب الصورة، ولكن الصورة ليست هي صاحب الصورة شخصيا: الصورة تعطي فكرة عن صاحب الصورة من نواحي معينة، ولكنها ليست هي صاحب الصورة. فالمقصود "أنا يسوع معكم"... وليس "أنا الآب معكم" ؟، يقصد: " ألم تعرف ان الآب في وأنا فيه"، وأني ممثله على الأرض، كأني صورته. أي أن رؤية المسيح تكفي حاليا لإشباع رغبة فيلبس في رؤية الآب التي هي غير متاحة لان الله لم يره أحد قط لأنه روح: الله روح: يو 4: 24، والروح لا يمكن رؤيتها، ولكن رؤية الإبن الذي يعمل أعمال الآب وينقل رسالته للناس متاحة لكي تعطي تصورا عن الآب.
وكون الآب في الإبن ليس معناها ان الإبن هو الآب، بدليل أن المسيح قال لتلاميذه انه فيهم وواضح أنهم ليسوا المسيح. بل هي تعبيرات بلاغية خاصة وأن وجود شيء في شيء معناها أنهما إثنان وليسا واحدا.
والدليل على هذا ما تلاه في نفس الإصحاح وهو: "ألست تؤمن أني انا في الآب والآب في" يو 14: 10. ثم قال "أنا في ابي وأنتم في وانا فيكم، فإن كانت عبارة أن أباه فيه معناها انه هو الآب تكون عبارة انه فينا نحن البشر معناها اننا المسيح وبالتالي أننا الآب. ثم قال: "أبي أعظم مني": يو 14: 28، و"إني أحب الآب، وكما أوصاني الآب هكذا أفعل: يو 14: 31 مما يثبت تماما أنه ليس الآب، وبالتالي فهو عندما قال انا معكم يقصد " أنا المسيح معكم" وليس "انا الآب معكم". انا المسيح الذي عرفتم كلام واعمال الآب من خلال كلامي واعمالي. وأختم بالآية الآتية: من يؤمن بي فالأعمال التي انا أعملها يعملها هو ايضا، ويعمل اعظم منها: يو 14: 12. وهي تدل على أن عمل المعجزات ليست دليل على ألوهية من يعملها. كما أن عبارة "من رآني فقد رأى الآب" فهي تعبير شائع في لغتنا ولا يعني حرفية التعبير، وكثيرا ما يقوله شخص لآخر حين يتحدث عن شخصين يشبهان بعضهما: مثلا حين نرى إبنا يشبه أباه ربما نقول له: " أنا لما شفتك شفت أبوك"، وليس معناها أنه وأبيه شخص واحد.
ليس يسوع المسيح هو الآب وإنما الآب هو إله يسوع المسيح ، حسب الأية التي في إنجيل يوحنا نفسه عندما طلب يسوع المسيح من مريم أن تقول لتلاميذه : "إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم": يو 20: 17 ، والتي فيها أيضا أنه أبوه (أبوة رمزية).
ويسوع المسيح هو رسول الأب حسب ما جاء في إنجيل يوحنا حين قال لتلاميذه "كما أرسلني الآب أرسلكم أنا": يو 20: 21 .
الدكتور كمال فريد إسحق
THE SIMPLE CHRISTIANITY CREED
======
===
Comments
Post a Comment