آيات اتفهمت غلط


 آيات اتفهمت غلط 
عندما تتناقض جملة أو آية أو فقرة صغيرة مع سياق الكتاب كله فهي إما أن تكون مدسوسة أو كتبت أو ترجمت بالخطأ، أو آية فهمت بالخطأ
(1)
---  
أنا والآب واحد: يو 10: 30

المعنى: أنا مثل الآب لا يستطيع أحد ان يخطف مني الخراف، مثلما أن لا أحد يستطيع ان يخطف من أبي الخراف، أي أنا والآب واحد في هذا الشأن. أي نتفق معا في هذه الصفة.

وهذا المعنى يتضح من قراءة ما سبق هذه الآية من آيات في نفس الإصحاح ، وهي عن الخراف، وفيها يقول يسوع المسيح
لا يخطفها أحد من يدي: يو 10: 28
لا يقدر أحد أن يخطفها من يد أبي: يو 10: 29
أنا والآب واحد: يو 10: 30.
وأنا أسأل من يتخيل أن المقصود من هذه الآية هو أن يخبر يسوع اليهود أن الإبن هو الآب، أي أن يسوع هو الله: ما مبرر حشر آية عن من هو المسيح في موضوع خطف الخراف؟ فسياق الكلام كان عن خطف الخراف وليس عن توضيح من هو المسيح.
أما الفقرة السابقة عليها ( يو 10: 22- 25 ) ، وفيها سألوه هل أنت المسيح فأجابهم بمعنى الإيجاب وأضاف أنه يعمل بإسم أبيه، وهذا معناه أنه ليس هو والآب واحد طالما أنه يعمل بإسم الآب: يو 10: 22- 25. أي أن ليس الإبن والآب كائن واحد، كما قد يفهم البعض من قوله إنه والآب واحد، بل أنهما واحد في عدم قدرة أحد أن يخطف الخراف من أي منهما.
وهو أيضا قال في نفس الإصحاح: "كما أن الآب يعرفني وأنا أعرف الآب": يو 10: 15، وهذا معناه أنه ليس هو والآب واحد ، وهو أيضا قال في نفس الإصحاح "لهذا يحبني الآب": يو: 10: 17، وهذا معناه أنه ليس هو والآب واحد، وهو أيضا قال في نفس الإصحاح "هذه الوصية قبلتها من أبي": يو: 10: 18، وهذا معناه أنه ليس هو والآب واحد.
كما قال في نفس الإصحاح: "أبي الذي أعطاني إياها هو أعظم من الكل": يو 10: 29, وفي موضع آخر من نفس إنجيل يوحنا قال " أبي أعظم مني" ، يو 14: 28، وهذا معناه أنه ليس هو والآب واحد.
واليهود أيضا فهموا الآية خطأ وقالوا له "تجعل نفسك إلها"، وأرادوا رجمه، أما هو فانتهز الفرصة ليبين لهم ولنا أن كلمة "ثيوس" التي تفهم وتترجم بمعنى "إله" ليس معناها "الله"، إذ قال لهم " إنكم آلهة " : يو : 10: 34، كما قال أن أولئك الذين صارت إليهم كلمة الله هم آلهة: يو 10: 35.
وأيضا قوله " من عند أبي " : يو 10: 32: معناه أنه ليس هو والآب واحد.
وقوله عن نفسه: "الذي قدسه الآب وأرسله إلى العالم" يو :10 : 36 : معناه أنه ليس هو والآب واحد.
وقوله: إني قلت إني إبن الله: يو 10: 36. معناه أنه ليس هو والآب واحد.
وقوله: إن كنت لست أعمل أعمال أبي : يو 10: 37 ، معناه أنه ليس هو والآب واحد.
وقوله لكي تعرفوا أن الاب في وانا فيه: يو : 10: 38, معناه أنه ليس هو والآب واحد.
عشرة آيات تدل على أنه ليس هو والآب واحد.
كلها جاءت في إصحاح واحد وهو نفس الإصحاح الذي قال فيه " أنا والآب واحد " وهو يوحنا 10 ، وآيات غيرها في باقي إنجيل يوحنا وفي الأناجيل الأخرى وفي باقي العهد الجديد مئات وربما آلاف الآيات التي تدل على أن الإبن غير الآب، من هذه الآيات نعرف أنه ليس هو والآب كائن واحد، بل هما حسب هذه الآية واحد - اي متشابهان - في عدم قدرة احد على خطف الخراف منهما
---
فعلا الحرف يقتل
---
:مرة أخرى
آية "أنا والآب واحد" يو 10: 30 تتناقض مع مئات الآيات التي تبين أنه والآب ليسوا واحدا، وهي آيات موجودة بكثرة في الأناجيل الأربعة
وحين تتناقض آية في الكتاب المقدس - أو آيات قليلة - مع مئات الآيات التي وردت به- لا يصح أن نتجاهل مئات الآيات ونتمسك بهذه الآية، فتفسير هذا التناقض هو أنها تم فهمها فهما خاطئا.
أو أنها تم إضافتها أو تحريفها أثناء كتابة نسخة جديدة من الكتاب أو ترجمة الكتاب من لغة إلى أخرى.
وهذا وارد، مثلما تم إضافة الآية التي تقول "لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد آمين" إلى الصلاة الربانية في إنجيل متى الإصحاح السادس، مت 6: 13 .
أو كما تم إضافة "فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاءالثلاثة هم واحد":1 يو 5 : 7 إلى رسالة .يوحنا الأولى

أو كما تم تغيير كلمة فيها فهمت خطأ كما حدث حين تم تغيير كلمة "الرب" إلى كلمة "الله في الآية : لترعوا كنيسة الرب التي اقتناها بدمه : أع 20: 28

أو أنه قد تم فهم الآية فهما مغلوطا كما في آية "أنا والآب واحد"، ويكون المقصود بها ليس أنهما كائن واحد بل أنهما متشابهان في صفة معينة، وهي صفة أنه لا أحد يقدر ان يخطف الخراف من اي منهما، خاصة وأن سياق الكلام في الفقرة السابقة عليها يتحدث في موضوع خطف الخراف وليس في لاهوت المسيح.

وتعبير " أنا وأنت واحد" هو تعبير شائع بين البشر، حين يقول شخص لآخر أنا وإنت واحد، حين يرغب كل منهما في فعل شيء بدلا من الآخر، بينما هما في الواقع كائنان مختلفان.
---
لا أحد إلا الآب يعرف من هو الإبن: مت 11: 27، ولو 10: 22
---
عقيدة المسيحية البسيطة : مسيحية القرن الأول
---
The Simple Christianity Creed:
The First Century Christianity.
===

هل يسوع المسيح هو الآب؟

(الآيات 6 و 7 و 9 من الإصحاح 14 في إنجيل يوحنا)

قال يسوع المسيح: "ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي، لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم أبي أيضا، ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه": يو 14: 6-7.

من الآن تعرفونه وقد رأيتموه: هل معنى هذا أنه هو الآب؟

هذه العبارة لا تنص صراحة أن من رأى المسيح رأي الآب، بل على أنهم رأوا الآب عموما.

كما قال: أنا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس: يو14: 9.

أيضا هذه العبارة لا تنص صراحة أن المسيح هو الآب.

بل إن عبارة  "ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي" تدل على أنهما إثنان.

ومعناها أنه الوسيلة إلى الآب وليس الآب نفسه.

وقال: "لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم أبي أيضا".

كلمة "أيضا" معناها أنهما إثنان وليسوا واحدا.

والتعبير المسيحي "بإسم الآب والإبن" معناه أنهما إثنان وليسا واحدا.

إذن ما معنى عبارة "أنا معكم ولم تعرفني" التي قالها يسوع ردا على عبارة "أرنا الآب" التي قالها فيلبس. يو14: 9. "أنا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس: يو14: 9.

هذه العبارة تحتمل أحد معنيين : "أنا الآب معكم ولم تعرفني" أو "أنا يسوع معكم ولم تعرفني"
 من هذه الآية فهم البعض أن يسوع هو الآب، لأنها رد على عبارة "أرنا الآب"،

وأيضا لأنه أكمل قائلا: "من رآني فقد رأى الآب" : يو 14: 9.

 وتجاهلوا أنها تحتمل أكثر من معنى، منها "أنا الآب معكم ولم تعرفني أني أنا الآب" ولكن أيضا ممكن أن يكون معناها "أنا يسوع معكم ولم تعرفني أني صورة الآب"

والمعنى الأول مرفوض: لا يمكن ان يكون معناها ان الإبن هو الآب لأن الله لم يره أحد قط : يو 1: 18: ، والله هو الآب، بينما رأى الجميع يسوع الذي قال هذا، والإيمان الأرثوذكسي أيضا لم يقل أبدا أن الإبن هو الآب، بل يقول " بإسم الآب والإبن"، أي أن الإبن غير الآب.
ولو كان يسوع هو الآب لأكملها قائلا: "أنا الآب"، ولكنه لم يقلها على الإطلاق، بل قال: "من رآني فقد رأى الآب"، وهذه العبارة لها معنى آخر.
يسوع لم يقل: "أنا الآب معكم ولم تعرفني".، ولم يقل: "أنا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني أني انا الآب". بل قال "أنا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني: من رآني فقد رأى الآب". هناك فرق بين العبارتين. لو كان هو الآب لقال: "أنا الآب".
كان يقصد "أنا يسوع معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني، أني صورة الآب" التي هي الشيء الوحيد المسموح لك به في هذا الشأن، والصور نرى فيها رمزا لصاحب الصورة، ولكن الصورة ليست هي صاحب الصورة شخصيا: الصورة تعطي فكرة عن صاحب الصورة من نواحي معينة، ولكنها ليست هي صاحب الصورة. فالمقصود "أنا يسوع معكم"... وليس "أنا الآب معكم" ؟، يقصد: " ألم تعرف ان الآب في وأنا فيه"، وأني ممثله على الأرض، كأني صورته. أي أن رؤية المسيح تكفي حاليا لإشباع رغبة فيلبس في رؤية الآب التي هي غير متاحة لان الله لم يره أحد قط لأنه روح: الله روح: يو 4: 24، والروح لا يمكن رؤيتها، ولكن رؤية الإبن الذي يعمل أعمال الآب وينقل رسالته للناس متاحة لكي تعطي تصورا عن الآب.
وكون الآب في الإبن ليس معناها ان الإبن هو الآب، بدليل أن المسيح قال لتلاميذه انه فيهم وواضح أنهم ليسوا المسيح. بل هي تعبيرات بلاغية خاصة وأن وجود شيء في شيء معناها أنهما إثنان وليسا واحدا.

والدليل على هذا ما تلاه في نفس الإصحاح وهو: "ألست تؤمن أني انا في الآب والآب في" يو 14: 10. ثم قال "أنا في ابي وأنتم في وانا فيكم، فإن كانت عبارة أن أباه فيه معناها انه هو الآب تكون عبارة انه فينا نحن البشر معناها اننا المسيح وبالتالي أننا الآب. ثم قال: "أبي أعظم مني": يو 14: 28، و"إني أحب الآب، وكما أوصاني الآب هكذا أفعل: يو 14: 31 مما يثبت تماما أنه ليس الآب، وبالتالي فهو عندما قال انا معكم يقصد " أنا المسيح معكم" وليس "انا الآب معكم". انا المسيح الذي عرفتم كلام واعمال الآب من خلال كلامي واعمالي. وأختم بالآية الآتية: من يؤمن بي فالأعمال التي انا أعملها يعملها هو ايضا، ويعمل اعظم منها: يو 14: 12. وهي تدل على أن عمل المعجزات ليست دليل على ألوهية من يعملها. كما أن عبارة "من رآني فقد رأى الآب" فهي تعبير شائع في لغتنا ولا يعني حرفية التعبير، وكثيرا ما يقوله شخص لآخر حين يتحدث عن شخصين يشبهان بعضهما: مثلا حين نرى إبنا يشبه أباه ربما نقول له: " أنا لما شفتك شفت أبوك"، وليس معناها أنه وأبيه شخص واحد.

ليس يسوع المسيح هو الآب وإنما الآب هو إله يسوع المسيح ، حسب الأية التي في إنجيل يوحنا نفسه عندما طلب يسوع المسيح من مريم أن تقول لتلاميذه : "إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم": يو 20: 17 ، والتي فيها أيضا أنه أبوه (أبوة رمزية).

ويسوع المسيح هو رسول الأب حسب ما جاء في إنجيل يوحنا حين قال لتلاميذه "كما أرسلني الآب أرسلكم أنا": يو 20: 21 .

الدكتور كمال فريد إسحق

THE SIMPLE CHRISTIANITY CREED

======


=== 

 

Comments

Popular posts from this blog

هل يسوع هو الله ؟

زجل: أكبر كدبة في التاريخ شعر: د. كمال فريد إسحق.