أولويات المسيحية البسيطة
الأولويات في عقيدة المسيحية البسيطة: مسيحية القرن الأول
---
المشاعر مقدمة على الشعائر.
والمعاملات مقدمة على اللاهوتيات.
---
أبدأ كلامي بأن أؤكد على خبل عقل من يتخيل أنه إن أثبت خطأ عقيدة معينة في دين ما غير دينه فإن هذا الإثبات هو دليل على صلاح دينه هو ، فإن إثبات صلاح أي دين يكون بإثبات ان صفات هذا الدين صالحة، وأن ما يدعو إليه هو الخير.
أي ان فساد دين ليس دليلا على صلاح دين آخر. كما يتوهم السذج الذين يدعون إلى دينهم عن طريق الطعن في عقائد غيرهم.
---
ثم أنتقل إلى أولوياتي في إيماني المسيحي:
أولوياتي هي أن المشاعر مقدمة على الشعائر.
والمعاملات مقدمة على اللاهوتيات.
---
هل الهدف الأول للمسيحية هو التردد على الكنائس والصيام وغيره من الشعائر.
هل الهدف الأول للمسيحية هو الإيمان بأن يسوع هو الله ؟
أم الهدف الأول للمسيحية هو أن نحب بعضنا وأن نفعل الخير للآخرين؟
ردي على هذا السؤال هو: الهدف الأول للمسيحية هو أن نحب بعضنا وأن نفعل الخير للآخرين.
ليس في الاناجيل نظام للشعائر، : ولم يأت في أي من الأناجيل الثلاثة الأولى أن يسوع هو الله : (متى ومرقس ولوقا).
---
ولكن جاء في إنجيل يوحنا كلام فهم منه أن يسوع هو الآب
وهو فهم يخالف عقيدة التثليث الأرثوذكسية، التي تؤمن ان يسوع هو الإبن وليس الآب.
---
وفي نفس الوقت يستحيل حسب ما جاء في إنجيل يوحنا
أن يكون يسوع هو الآب:
لأن الآب هو الله الذي علمنا يسوع أن نصلي له (مت 6: 9)
والله لم يره احد قط (يو 1: 18)
الله غير المنظور (كو 1: 15)
، بينما يسوع رآه كثيرون، والآب لم يسمعه ولا رآه أحد قط، بينما يسوع سمعه ورآه كثيرون "، ويسوع قال:
الآب نفسه الذي أرسلني يشهد لي، لم تسمعوا صوته قط ولا ابصرتم هيئته: (يو 5: 37)".
وبناء على هذا لا يكون الآب هو يسوع الذي سمع الكل صوته وابصروا هيئته.
---
بينما يسوع رآه كل الناس الذين عاش بينهم.
كما أن الله روح (يو 4: 24) بينما للمسيح جسد.
-:كما أن الله خالق بينما يسوع مخلوق
، شاكرين الآب...الذي نقلنا إلى ملكوت إبن محبته...
الذي هو صورة الله غير المنظور، بدء كل خليقة (كو 1: 14-15)
---
: وطبعا الصورة غير الأصل والبنوة بنوة محبة.
بنوة المسيح لله، كما هو واضح في الآية المذكورة
مثلما أن أبناء الله هم المؤمنون بإسمه.
---
ولهذا السبب يجب عدم التسرع في فهم هذه الآيات التي فهم منها البعض أن يسوع هو الآب، بحيث نعرف هل المقصود بها ان يسوع هو الآب أم أنها فهمت خطأ؟
---
وهذه الآيات هي:
أنا والآب واحد: (يو 10: 30).
" أنا معكم كل هذا الزمن ولم تعرفني يا فيلبس (يو 14: 9).
من رآني فقد رأى الآب: (يو 14: 9)
انا في الآب والآب في: (يو 14: 10)
---
وهذا يستدعي فهم جديد للآيات المذكورة:
---
- "أنا والآب واحد":
هما واحد: أي متشابهان في موضوع عدم قدرة أحد على خطف الخراف من أي منهما (من يقرأ إصحاح يوحنا 10 سيفهم)
- " أنا معكم كل هذا الزمان، الخ"
معناها "انا يسوع معكم" وليس معناها "انا الآب معكم".
---
- "من رآني فقد رأى الآب":
المقصود كأنه رأى الآب، لأني صورة الآب.
والصورة ليست هي الأصل. بل تعطي فكرة عن الأصل، إن تعذر رؤية الأصل:
الله لم يره أحد قط: الإبن الوحيد الذي في حضن الآب هو خبر.
(يو 1: 18)
صورة الله غير المنظور، بدء كل خليقة (كو 1: 15)
---
- "انا في الآب والآب في"
- لا يقصد بها أنه هو الآب، بدليل أنه
قال أيضا بعدها "أنتم في وأنا فيكم": (يو 14: 20).
ومع هذا نحن لسنا يسوع.
---
أما ما جاء في القداسات فقد كتبه الآباء خاصة كيرلس الكبير الذي غير كثيراً في قداس مار مرقس.
---
أي أن كل ما جاء في الأناجيل الأربعة من كلام
ليس فيه ما يمكن أن يكون معناه أن يسوع هو الله.
---
أما ما جاء في رسائل الرسل مما فهم منه ان يسوع هو الله فهو بسبب خلط في نسخ وترجمة بعض الكلمات، كما في حالة الكلمتين اليونانيتين اللتين معناهما
"الله
. ό θεος
" و"الرب
. ό κυριος.
مثلا: "كنيسة الرب" كتبها بعض النساخ "كنيسة الله (التي اشتراها بدمه)": أع 20: 28
وكلمة "الرب" معناها "السيد" او "المعلم" وليس كما نفهمها حاليا "بمعنى "الله.
---
أو بسبب إضافة جملة "وهؤلاء الثلاثة هم واحد" 1( يو 5: 7.) التي هي غير موجودة في النص الأصلي.
أو بسبب خلط بين المقصود وصفه أنه الأول والآخر: هل المقصود :
"الأول والآخر بين الآلهة"، أم المقصود "الأول والآخر بين البشر".في سفر الرؤيا)
أو بسبب عدم معرفة معنى كلمة 'ثيوس
θεος
حين تكون نكرة وحين تكون معرفة: والفرق بينهما أنها ككلمة نكرة قد تعني كائنا مقدسا وليس الله: (يو 1: 1)، أما الكلمة المعرفة
ό θεος
التي تنطق "هو ثيوس"
فهي التي قد تعطي معنى "الله".
او بسبب أخطاء النساخ بتغيير أو سقوط حروف في كتابة كلمات يونانية شكلها متقارب مثل
ός و θεος و υίος:
مثلما جاء في رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس الإصحاح الثالث آية 16 ، صحتها هي "عظيم هو سر التقوى الذي ظهر في الجسد"، وليس "الله ظهر في الجسد".،
وكما جاء في يو 1: 18، حيث اختلفت الترجمات من "وحيد الجنس الإلهي" إلى "الإبن الوحيد".
أما لماذا لم يتدخل الله لتصحيح مثل هذا الخطأ في النسخ والترجمة والفهم، فربما لأن هذه الجزئية لا أهمية لها في العقيدة المسيحية الصحيحة، فإن المسيح جاء ليدعو للحب والسلام ومكارم الأخلاق، فإن صرنا هكذا فهذا يكفي:
فالمسيحية قد لخصها يسوع في الآية الآتية:
"كل ما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا هكذا أنتم ايضا بهم لأن هذا هو الناموس والأنبياء" (مت 7: 12)
أي: لأن هذا هو الدين "الناموس" وكل الأديان "الأنبياء".
---
وأختم كلامي بأن أؤكد على خلل عقل من يتخيل أن خطأ عقيدة معينة في دين ما هو دليل إثبات صلاح دين آخر، لأن إثبات صلاح أي دين يكون بإثبات ان صفات هذا الدين صالحة، وأن ما يدعو إليه هو الخير.
أي ان إثبات فساد دين ليس دليلا على صلاح دين آخر.
كما أن اختلاف فهم بعض البشر لبعض ما جاء في دينهم ليس دليل فساد هذا الدين، بل إن دليل فساد اي دين هو ما يحتويه من شر، أما المسيحية فهي تحتوي على كل خير.
وهذا هو دليل صلاحها.
---
يعني منتهى الغباء منك أن تسمح لأحد أن يحاصرك في موضوع التثليث والتوحيد.
موضوع مصداقية الأديان مختلف تماما، وأكبر بكتير من هوية يسوع، الموضوع هو أسلوب حياة، فيه الخير للبشرية، أو فيه الاذية.
يعني الموضوع ليس من هو يسوع، وخصوصا ان يسوع نفسه قال أن: لا احد يعرف من هو الأبن إلا الآب: (مت 11: 27 ولو: 10: 22)،
فمن يدعي انه يعرف ماهية يسوع إما إنه كاذب، أو إنه يكذب يسوع (بتشديد حرف الذال).
---
الموضوع هو ما هي مواصفات الدين الأفضل؟ وهل من يحاصرك في موضوع التثليث مسموح له أن يعتنق الدين الأفضل إن أقنعته أنه يوجد دين افضل من دينه؟
أرجو من كل مسيحي ان يرفض ان يناقشه أحد في عقيدة التثليث ، وأن يرد بطلب مقارنة أخلاقيات المسيحية بأخلاقيات دين من يريد إحراجه، حتى يمكن معرفة الدين الأفضل.
وأخيرا اقول للجميع : لو انا فاهم غلط وأنت مالك خليك في حالك ،
أو إدعيلي ربنا يهديني، أو حتى فهمني.
---
أنا اللي فاهم غلط وانا اللي هاتحاسب على فهمي الغلط، وإنت في الامان.
لكن لو كرهتني عشان انا فاهم غلط يبقى أنت اللي فيك حاجة غلط.
وإنت اللي هتتحاسب لو كرهتني.
---
د. كمال فريد إسحق
The First Century Christianity:
The Simple Christianity Creed.
Dr. Kamal Farid Ishaq.
يوحنا الرسول الأولى 2: 6
ReplyDelete"من قال: إنه ثابت فيه ينبغي أنه كما سلك ذاك هكذا يسلك هو أيضا."
---------------------------------------------
سلام - هوه المفروض أن عبادة المسيح له المجد وحلوله فينا ستقودنا لعمل الخير ، وأن نسلك مثله ، وما حدث أنه منذ إلغاء الجزية فإننا مجبرين أن نشارك المسلمين حياتهم فى محاربة الغرب والكراهية إلخ ، وبالتالى نحن لا نتبع المسيح لكن نتبع المسلمين ، وبالتالى عبادة المسيح هى مجرد شكليات وليس لها أثرا حقيقيا فى حياتنا
سلام - العلاقة مع الرب على حسب الكتاب أنه مات من أجلنا وإشترانا بدمه ونحن نعيش من أجله ، أعطانا حياته ونحن نعطيه حياتنا
ReplyDelete"وهو مات لأجل الجميع كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم، بل للذي مات لأجلهم وقام." (2 كو 5: 15).
وهو حجر ألأساس لحياتنا
بطرس الرسول الأولى 2: 4
"الذي إذ تأتون إليه، حجرا حيا مرفوضا من الناس، ولكن مختار من الله كريم،"
ونحن نحبه لأنه أحبنا أولا .. وليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه من أجل أحبائه
بدمه غفران الخطايا